الدار البيضاء - جميلة عمر / ميشال حداد
كشف الفنان المغربي سعد المجرد، بعد خروجه من سجن فلوري في باريس، أنه مؤمن ببراءته ولن يستبق التحقيقات التي ستكون لصالحه بعد المواجهة التي تمت بينه و بين المدعية لورا بريول و تقرير الطبيب الشرعي و غيرها من المعطيات التي برزت ضمن إطار القضية.
وأشار سعد المجرّد في مقابلة خاصّة مع "العرب اليوم"، إلى أنه ترك القضية بعهدة وكيله القانوني ولن يخرج إلى العلن كي يدافع عن نفسه إلا وهو يحمل البراءة من القضاء الفرنسي، وموضحًا أنّه "أشكر الله على محبة الناس لم أكن أعلم أنني أسكن قلوب الملايين وعندما يكون الخالق معك فمن سينتصر عليك".
ونشر المجرّد عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام " صورة جديدة له عبر فيها عن سعادته برجوعه إلى والديه وأهله وجمهوره بالقول"الحمد لله رب العالمين على كل حال، سعادتي لا توصف برجوعي لوالدي ووالدتي ثم لأهلي وأصدقائي والجمهور الغالي الوفي الذي صمد معي منذ البداية، سامحوني على التعب للي تعبتكم معايا نفديكم بروحي يا جمهور ليس له مثيل"، موجّهًا رسالة شكر إلى كل الفنانين الذين ساندوه في محنته، وختم تعليقه بـ "الله الوطن الملك".
وادّعت فتاة فرنسية تدعى لورا بريول، قبل أشهر، أنّ سعد المجرد قد قام بالاعتداء عليها داخل غرفته في أحد الفنادق المعروفة في العاصمة الفرنسية باريس، وألقي القبض عليه حينها وسجنه، قبل أن يتم اطلاق سراحه المشروط ووضع السوار الالكتروني في قدمه لمعرفة تحركاته ريثما يقول القضاء الفرنسي كلمته الاخيرة .
وكشف الفنان المغربي البشير عبدو أنه ما زال ينتظر إنصاف القضاء الفرنسي في قضية ابنه الفنان سعد المجرد، مضيفًا أنّه "لا أعلم لماذا كل تلك المماطلة مع العلم أن الأدلة وتقرير الطبيب الشرعي أكدوا أن لورا بريول لم تتعرض لأي اعتداء جنسي فكيف يكون الاغتصاب قد حصل؟ أنا أتحدث بالمنطق والوقائع، من البديهي أن يكون هناك إجراء قانوني مع بريول التي رسمت المؤامرة ونفذتها على أرض الواقع وحوّلتها إلى كارثة علينا جميعًا".
وقرّر قاضي التحقيق المكلف بقضية الفنان سعد لمجرد، إعادة الملف إلى الدائرة السابعة للشرطة، في باريس من أجل تعميق البحث الذي خضعت له لورا بريول، من قبل قاضي التحقيق بمفرده رفقة محاميها، وأكد محامي لمجرد أن رواية بريول، تحظى بمصداقية أكبر لدى قاضي التحقيق، خاصة بعد جلسة المواجهة الأخيرة التي جمعت بينها وبين النجم المغربي، والتي دامت 7 ساعات كاملة، استمع فيها القاضي لأقوال الطرفين.
وأفاد مصدر مطّلع، أن محامي لورا، أفي بيتون، صاحب واحد من أكبر وأشهر مكاتب المحاماة في فرنسا، أكد أن لورا رافقت سعد بمحض إرادتها متفقًا مع محامي سعد، قائلا "نحن نؤكد أنها وافقت على مرافقته بمحض إرادتها، وذلك لأنها وضعت فيه ثقتها على أساس أنه نجم ومعروف، ولم تتخيل أن يعاملها بتلك الطريقة"، وهو ما من شأنه تعزيز موقفها في القضية،
ونفى المصدر، ما تردد أخيرًا بشأن الشهادة الطبية التي أثبتت عدم وجود السائل المنوي لسعد في جسد لورا، "مبديًا سخريته من مثل هذه الأخبار البعيدة عن المنطق تمامًا، إذ لا يعقل أن القاضي سيأمر بإجراء الخبرة الطبية بعد 5 أشهر من التحقيق، وليس في بدايته، لأن مثل هذا الإجراء هو أول حاجة يبدأ به القانون".